أمية الحاسوب وسبل القضاء عليها


ان مجالات العلم والتكنولوجيا من أهم مجالات التنمية وأسرعها تطوراً، وقد ازدادت أهمية تلك المجالات مع دخول العالم الألفية الثالثة وأصبح العلم والتكنولوجيا موضوعاً على برامج العمل الوطنية والعالمية معا، فيشهد العالم اليوم ثورة معلوماتية لم يشهد لها مثيل من قبل , فالفضاء اليوم مليء بالأقمار الاصطناعية والحار بالكيابل البصرية والحورية الناقلة للمعلومات عبر العالم ,وهذه المعلومات المستخدمة من قبل جميع الهيئات الحكومية والتجارية بهدف الارتقاء بمستوى الأداء وتحقيق الإرباح واختصار الوقت .ويقود هذ1ه الثورة الحاسب الالكتروني الذي دخل عالم الإنسان واثر فيه بدرجة كبيرة جدا.

ومنذ إن ظهر الحاسب الآلي في نهاية الأربعينيات وطوره الإنسان إلى أن أصبح أداة طيعة سهلة
الإدارة من مختلف المستويات العمرية و الثقافية , فنجد ان الحاسب الآلي يستخدمه الطفل لأغراض تعليمية والأستاذ يقوم بالتحاور مع الحاسب لأغراض البحث العلمي
والموظف في البنك يستعمل الحاسب بتخزين المعلومات ومراجعة الحسابات , وفي (التعليم ,الصحة, الصناعة,الاتصالات,المجال الأمني)

حتى إن الحاسب الآلي أصبح مهيمنا في معظم المجالات وأصبح لابد من تعلم ماهية وكيفية استخدامه.
ففي الوقت الذي يحاول فيه العالم الإسلامي محو الأمية الأبجدية نجد العالم المتقدم مشغولاً بمحو الأمية التكنولوجية، وهذا يبين لنا الفرق بين مستوى التقدم في العالم الإسلامي وفي الغرب، فكلما زادت الأمية كان ذلك دليلاً على ارتفاع نسبة التخلف، وكلما قلت نسبة الأمية اقتربنا من طريق التقدم.
يجب علينا أولا تعريف المعرفة أو التنور الحاسوبي (Computer Literacy) حتى يتسنى لنا معرفة تعريف أمية الحاسب.

يعرف “جين” التنور الحاسوبي (الكمبيوترى) في معجم مصطلحات الحاسوب (Dictionary of Computer) بأنه (المعرفة الواسعة عن كيفية استخدام الحاسوب في حل المشكلات وتنمية الوعي بوظائف البرمجيات والمكونات وفهم التضمينات المجتمعية للحاسوب) وهذا لا يعني أن التنور الحاسوبي يتطلب دراسة فنية تفصيلية دقيقة لكل ما يتعلق بتقنية الحاسوب فذلك أمر يتولاه الخبراء والمتخصصون في هذا المجال لكنه يعني الحد الأدنى من المعرفة والمهارة في التعامل مع تلك التقنية، وعلى النقيض
من ذلك تعرف أمية الحاسب، فأمية الحاسب تعني عدم المعرفة المبدئية بمهارات استخدام الحاسوب لأداء أبسط الأعمال.

وبع تعريفنا لامية الحاسوب حسب المنظور العالمي نجد من الضروري تظافر الجهود لدى الجميع للقضاء على الأمية لنقول نحن واكبنا التطور ولو بشكل بسيط فيجب علينا إن نساهم جميعاُ في سبيل نهضة
العراق .

وهناك مححدات رئيسية نستطيع من خلالها النهوض بالواقع العلمي بالنسبة لامية الحاسوب.
1.دور الدولة :
يكون دورها من خلال وضع خطط قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لتفعيل دور الحاسوب في المجتمع, وكذلك أقامت دورات مستمرة ولجميع موظفيها وحسب اختصاصاتهم ليتسنا لهم ترك
الملفات المتعبة والاتجاه إلى سجل البيانات الحاسوبي الممتع.
توفير خدمة الانترنيت للجميع من خلال دمج المعلوماتية بالمناهج التعليمية .
2.دور مؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني:
يتحقق دورها في نشر الوعي التقني بإقامة المؤتمرات وورش العمل الدورية ووصولها لبعد نقطة
3.دور الإعلام:
أما وسائل الإعلام (المرئية ,المسموعة ) في إنتاج برامج تثقيفية توعوية تعليمية لبيان أهمية الحاسوب والانترنيت .
4.دور المواطن:
يكمن دور المواطن كمحور رئيسي وأساسي في العملية , فيجب على الفرد أن يبحث عن أماكن
التعلم المنتشرة في عموم البلاد ولاينتضر بأن تقوم الكومة أو المؤسسات بالطرق على بابه.
وبع إن استرسلنا بالشرح المختصر عن أمية الحاسوب.
أتمنى كل من يقرا المقالة إن يأخذها بعين الاعتبار ولنشارك جميعا فالقضاء على الأمية لنواكب التطور الذي تأخرنا عنه عشرات السنين .

أضف تعليق